--------------------------------------------------------------------------------
مظاهرات وإطلاق نار في الهواء بمناطق الأغلبية والمعارضة
الجيش اللبناني ينتشر وسط بيروت ويحيط بمقر الحكومة
بيروت ­ وكالات الانباء:
انتشر الاف من قوات الجيش والشرطة اللبنانية في العاصمة بيروت لتشديد الامن قبل ساعات من بدء احتجاجات المعارضة التي يقودها حزب الله بهدف اسقاط الحكومة وسط مخاوف من تدهور خطير في الاوضاع في لبنان. وانتشرت اعداد ضخمة من القوات المدعومة بناقلات جنود مدرعة في وسط بيروت حيث من المتوقع ان تشارك مجموعات كبيرة في الاحتجاجات واغلقت القوات الطرق المؤدية الي مقر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة واحاطت 16 عربة مدرعة بالمبني وانتشرت القوات كذلك علي مداخل العاصمة وكان حزب الله وحلفاؤه قد دعوا المواطنين اللبنانيين من مختلف ارجاء البلاد للمشاركة في الاحتجاج سلميا لاجبار الحكومة علي الاستقالة. ويعقب الاحتجاج اعتصام الي اجل غير مسمي ويصف حزب الله الحكومة بانها اداة تحركها الولايات المتحدة.
وقبل ساعات من بدء الاحتجاجات حذر السنيورة من أن لبنان في خطر وان المعارضة تريد الانقلاب علي الشرعية مشددا علي ان حكومته لن تستقيل واعلن السنيورة في خطاب بثته محطات التليفزيون المحلية مباشرة: ايها اللبنانيون امامنا ايام حاسمة في حاضر لبنان وفي مستقبله، لن نسمح بالانقلاب علي النظام الديمقراطي وقواعده ومؤسساته.
وبعد الخطاب اطلقت النيران في الهواء ابتهاجا في المناطق السنية الموالية لسعد الحريري في بيروت وخرج انصار الحريري وهو نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الي الشوارع ملوحين بعلم لبنان بينما خرج مؤيدو حزب الله وحلفاؤه وهم حركة امل الشيعية والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون المسيحي الي الشوارع كذلك في وسط بيروت ملوحين بأعلام جماعاتهم.
واتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية مشددة فنشر عشرات الاليات ومكعبات الاسمنت والاسلاك الشائكة التي سدت جميع المنافذ المؤدية الي القصر الحكومي. من جهة اخري رأي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا ان مظاهرة المعارضة الموالية لسوريا لاسقاط الحكومة هي محاولة انقلاب لاستعادة عهد الوصاية السورية مجددا التأكيد علي ان حل الازمة لا يكون إلا بالحوار
